في هذا الكتاب رسالة من سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم رغب في جمعها وتأليفها بعض أخوة الإسلام "لتكون تكملة "لمنهاج المسلم" الذي اشتمل على أصول الدين وفروعه إلا ما كان من السيرة العطرة للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، وتحقيقاً لرغبتهم وضع "أبو بكر جابر الجزائري" هذا الكتاب معنوناً بهذا العنوان "هذا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم"، فكان حقاً-الكتاب رسالة العلم والإيمان والحب الصادق للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم. ونظراً لكثرة ما جمع وألف في الدين في هذا الفن سلك المؤلف في جمعه وتأليفه للكتاب ما جعله أمثل ما كتب في هذا الفن سهولة ووضوحاً وشمولاً مع حسن التبويب، وجمال التفصيل، وزانه ما امتاز به من ترصيع كل مقطوعة منه بذكر نتائجها وعبر قد لا تخلو منها في غالبها: ومن الموضوعات التي يتعرض لها المؤلف في كتابه هذا نذكر: أرض النبوة، بداية أمر مكة، عبر عمارة مكة، بناء إبراهيم للبيت العتيق... الحالة السياسية في بلاد العرب، الحالة الاقتصادية، البدع الدينية في عهد الجاهلية، دعوة الميثاق له عليه السلام الحمل بالحبيب وميلاده، رضاع الحبيب، مظاهر الكمال المحمدي، خطبة الزواج الميمون، فتور الوحي وعودته... الإسراء بالحبيب صلى الله عليه وسلم والعروج به إلى الملكوت الأعلى، الخروج بالدعوة خارج مكة... أهم ما وقع من أحداث في السنة الثانية من هجرة الحبيب: أحداث السنة الثالثة من هجرة الحبيب... تسبيح الحصى في يديه وسلام الشجر والحجر عليه صلى الله عليه وسلم، سجود البعير له، احترام الأسد لمولاه، خروج الجن من الصبي بدعائه... انشقاق القمر... إلى غير ذلك من المواضع الهامة.