الإِملاء المُبَسَّط لطلاّب مرحلة التعليم الأساسي: مع الأنشطة والتدريبات: عرف الإنسان اللغة منذ أن علّمه الله إيّاها على لسان أبينا آدم، إلّا أنَّ الكتابة، لم يعرفها الإنسان إلّا بعد زمن طويل على وجوده في هذا العالم وقد تطوَّرت الكتابة منذ أن بدأ الإنسان في تدوين أفكاره، ومعتقداته تطوُّراً كبيراً، فقد بدأت بالصور الرمزية التي تدلُّ على معنى، فكانوا يصوِّرون الليث مثلاً رمزاً للشجاعة والجرأة، ثُمَّ انتقلوا بعد ذلك، فرمزوا بالصورة إلى الحرف الأول من الكلمة المراد التعبير عنها، فصوّروا البيت دلالة على حرف الباء مثلاً، واستمرَّ الأمر كذلك إلى أن عرفوا الكتابة بالحروف، فكان الخطّ المسماري، والخطّ المسند وغيره... ثُمَّ انتقلوا إلى الكتابة الحرفية، التي هي تصوير اللفظ بحروف هجائه، كما في لغتنا العربية وغيرها. وتطور الاهتمام بالخطّ العربي بعد ذلك كثيراً، وانتقل من الحروف إلى الشكل ثُمَّ التنقيط، وقد كانت الكتابة العربية خالية من الشكل والنقط، فكانت بعض الكلمات تتشابه مع بعضها بدون نقط مثل: خال، حال، جال. ‫النحو المبسط‬: نقدم للطالب العزيز كتاباً في النحو حاولنا فيه أن نبسّط قواعده وأن نجعلها سهلة التناول والفهم ، وغايتنا في ذلك أن يرى طالب العربية قواعد لغته ميسّـرة لا غموض فيها ، فينجذب إلى رحاب العربية ويعيش في أجوائها عاشقاً محباً لها ، كل ذلك يحصل عندما يرى قارئ العربية أن لغته سهلة التناول وأن قواعدها ليست بالصعوبة التي يراها في بعض كتب النحو القديمة التي كتبها أصحابها ( في ذلك الوقت ) لتيسير حفظ العربية أيضاً ، ولكن لكلّ عصرٍ ثوبه الذي يتزيّن به . ونحن في كتابنا هذا لا نخرج على قواعد اللغة العربية الأصيلة بل نعتمد اللغة السهلة البسيطة والشاهد الواضح البسيط ، مع شرحٍ وافٍ لكل علة من علل النحو التي تصادفنا . الإعراب المبسط - تطبيق نحوي -عبد الحميد ديوان